بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
تستعد الكلية متعددة التخصصات بورزازات، التابعة لجامعة ابن زهر، في الفترة ما بين 18 و20 أبريل الجاري، لتنظيم ندوة علمية دولية في موضوع “السينما والمجتمع” بمشاركة أكاديميين، ونقاد سينمائيين، وباحثين في مجال الصورة والسينما، من داخل المغرب وخارجه.
ويتضمن البرنامج عدة محاور أبرزها محور “السينما والمجتمع: أية علاقة؟”، ويشتمل على مداخلة الأستاذ حميد تباتو بعنوان “رؤية التاريخ الاجتماعي في أفلام على الصافي، بطولة المخذولين ومعاني سينما الحقيقة”، فيما يتناول سعد الشرايبي في مداخلته موضوع “معنى الواقع والواقعية في الفعل السينمائي” ويتناول محمد حميدي موضوع “السينما المغربية: حدود الواقعي وأفق الخيالي في معالجة القضايا الاجتماعية، سينما سعد الشرايبي نموذجا”.
ويعالج المحور الثاني موضوع “شخصيات من أسلوب الواقعية الاجتماعية في السينما الدولية”، ويتضمن عدة مداخلات أبرزها “السينما الهندية ورشات للتفكير في الحياة الاجتماعية، رؤى وآفاق مستقبلية، فيلم عمر خان نموذجا.
وتتناول باقي المحاور مواضيع “لسينما والتحولات الاجتماعية”، و”معالجة السينما للتهميش في المجتمع”، وتختتم التظاهرة بتوقيع إصدارات في مجال الفن السابع، أبرزها “السينما والتراث، السينما والذاكرة” من إصدار مجموعة من المؤلفين، و”السينما والمجتمع” لمولاي ادريس الجعيدي، وكتاب “سينما سعد الشرايبي.. البنيات والدلالات”، لمجموعة من المؤلفين.
وتتجلى أهمية الموضوع وقيمته، حسب بلاغ للجهة المنظمة، في البعد الاجتماعي للممارسة السينمائية، وماهية السينما التي لا يمكن تعريفها موضوعيا إلا بربطها بالوظائف التي تحققها في الوجود الاجتماعي والإنساني، عن قصد أو بدونه، وما يمكن أن توفره السينما لواقع بلداننا، وللإنسانية عامة، ولكون الفن السابع مثل باقي مكونات الحقل الثقافي والإبداعي، لا يتطور إلا بناء على التفاعل الخلاق مع شرط التاريخ، وسيرورة المجتمع.
كما أن السينما تنفتح دوما على الواقع وعوالمه، فجعلت منه مصدرا لمتخيلها، ومرجعا لبناء خطابها، وعالما صاغت بصدده وجهات نظر، ومواقف متعددة، والمنطلق الصانع لمعناها من خلال توفير جمهور يتابع أعمالها ونقاد يكتبون عنها، وبذلك فالمجتمع وفر للسينما العلاقات الضرورية لوجودها، واستمرارها، وتطورها بصيغة صناعة تتشكل من علاقات عديدة.
وتنظم الندوة المنظمة تحت شعار “السينما ملتقى الثقافات”، بدعم من المجلس البلدي والمجلس الإقليمي لورزازات، وبتنسيق مع مختبر القيم والمجتمع، وجمعية الواحة الخضراء للتنمية والديمقراطية.
