نجوم سوس

مؤسسة “علي زاوا” تفتتح مركزا جديدا بأكادير

بيت الفن

تستعد مؤسسة “علي زاوا” لافتتاح مركز فني وثقافي جديد بجهة أكادير، بعد الإشعاع الذي حققه مركزا “نجوم سيدي مومن” بالبيضاء، و”بني مكادة” بطنجة، بفضل تنوع أنشطتهما، وغنى برمجتهما الثقافية والفنية حسب بلاغ، لها.

واختارت مؤسسة “علي زاوا” اسم “نجوم سوس” لمركزها الجديد الذي ينتظر تدشينه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لتتيح لشباب الجهة فضاء يمنحه فرصة الاكتشاف والتعلم وصقل مواهبه الثقافية والفنية.

وأكد البلاغ ذاته، أن مركز “بني مكادة” مكن شباب حي يصنف ضمن الأحياء الهامشية بعاصمة البوغاز من إعادة الاعتبار الثقافي لمنطقتهم، إذ سرعان ما انخرط فيها أزيد من 300 شاب اكتشف نكهة الاستمتاع بفنون الموسيقى “هيب هوب”، والمسرح والرقص، والفنون البصرية.

ولم يتوقف مركز “بني مكادة” عند حدود الفعل الثقافي، فقد وفر للمستفيدين من أنشطته تعلم اللغات الأجنبية، مثل الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، كما أنه يحتضن مكتبة تتوفر خزانتها على كتب الفلسفة والفنون، والكتب الدينية والسينما والعلوم الإنسانية والقانونية.

ومنذ نونبر 2018 شرع مركز “بني مكادة” في استقبال الشباب المولع بموسيقى “الهيب هوب”، بل أصبح قبلة لكل شباب المنطقة الراغبين في تطوير خبرتهم في هذا النوع الموسيقي، فالمركز يوفر لهم فضاء للرقص و” beat boxerx”، حتى أنه رفع شعار التحدي بإعلان نفسه “فضاء يشجع على الإبداع في الرقص وموسيقى “الراب”، وأصبح بإمكان الممارسين الاستمتاع بهوايتهم بكل حرية”.

ومنذ أن أعلنت مؤسسة “علي زاوا” افتتاح مركز “نجوم سيدي مومن”، ساهم هذا الأخير بقوة في خلق دينامية ثقافية وفنية جديدة، أعادت للحي المهمش وهجه الثقافي، يضيف البلاغ نفسه، وأصبح الحي عنوانا للإبداع الفني والثقافي، كما تكشف عن ذلك الأرقام والإحصائيات، إذ يستفيد من أنشطة “نجوم سيدي مومن” المتنوعة، أزيد من 1000 شاب، في حين يبلغ عدد زائريه سنويا عشرة آلاف شخص، قدموا من الحي والمدينة، وأحيانا من مدن أخرى، ودول أجنبية.

ويحتضن مركز “نجوم سيدي مومن” أكثر من 50 ساعة من الورشات في كل المجالات الثقافية والفنية والمعرفة شهريا، وينتج أكثر من مائة حدث ثقافي وعرض فني في السنة، ففي 2018، استقبل المركز ما لا يقل عن 220 فنانا، منهم 62 أجنبيا قدموا من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وبلجيكا وألمانيا، وروسيا والولايات المتحدة وكندا.

ولأن مركز نجوم سيدي مومن يعيش في قلب الحدث الثقافي والفني، فقد “حرص على فتح آفاق جديدة ببرمجة تجمع بين الحفاظ على التراث والمساهمة في التحديث لتقديم الأفضل للمستفيدين من ورشات الفن، ما يدفعهم للإبحار في مختلف مجالات الإبداع، ويفتح أمام ذواتهم فرص الاكتشاف ومواجهة التحديات”، حسب نبيل عيوش، رئيس مؤسسة “علي زاوا”.

وفتح المركز الثقافي نجوم سيدي مومن منذ إحداثه، الباب أمام المئات من المستفيدين الشباب وفق تيمة مشاريع فنية ومهنية، ما أتاح لبعضهم متابعة تكوينات مؤهلة لمسارهم في المجال الثقافي أو الفني. وعلى مدى عامين، ظهرت مواهب طموحة.

وترى غيثة لحلو، إحدى المستفيدات من أنشطة المركز، أن “تنوع الأنشطة منح لأصدقائها فرصة للتعبير عن ذواتهم، وكشف مواهبهم الفنية، فهو يتيح لهم التعلم وامتلاك التجربة، كما يصقل مواهبهم بالتعلم وفتح أعينهم على بيئتهم، والأكثر من ذلك يمدهم بالثقة ويفجر طاقتهم”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

أيام قرطاج السينمائية تعرض 7 أفلام مغربية في دورة استثنائية

اختارت إدارة أيام قرطاج السينمائية عرض 7 أفلام مغربية ضمن دورتها الـ31 التي تحتضنها تونس في الفترة ما...