جان كوكتو على شاشة السينما

من المكتبة السينمائية..”جان كوكتو على شاشة السينما”

للقراءة والتحميل

بيت الفن

“جان كوكتو على شاشة السينما” كتاب للناقد الفرنسي رينيه جيلسون يستعرض دور ومساهمات جان كوكتو في إثراء السينما الفرنسية، بعد أن تتلمذ على أيدي اثنين من أهم صناعها وهما سيرج دي بوليني وجان ديلانوي.

يرسم الكتاب صورة بانورامية لكوكتو في السينما، ويشير إلى أفلامه التي أخرجها وكتب الحوار لها، كما يشير إلى أنه قام بالتمثيل في بعض الأفلام المكتوبة خصيصا للسينما أو المنقولة عن أفلامه، بالإضافة إلى مواهبه الأخرى المتعددة في المونتاج ووضع الموسيقى التصويرية وعمل الديكور.

وعبر أكثر من عشرين دراسة يستعرض المؤلف في الكتاب بداية علاقة كوكتو بالسينما وكيف قدم “دماء شاعر” أول أفلامه بهبة تلقاها عام 1930 مقدارها مليون فرنك من صديقه شارل دي نواي. وقد تم عرض هذا الفيلم في مسرح فيوكومبييه في 20 يناير 1932 ودارت معركة حامية حوله بعدها لم يقدم كوكتو أفلاما أخرى وكانت هذه هي المرحلة الأولى من علاقته بالسينما.

وكانت المرحلة الثانية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، إذ قرر في عام 1945 أن يخوض تجربة الإخراج مرة أخرى من خلال فيلم “الجميلة والوحش” وقد وضعه ذلك الفيلم في الصف الأول لطلائع مخرجي السينما الفرنسية عندما عرض في يناير 1946 في باريس. وفي عام 1948 أخرج فيلما ثالثا هو “النسر ذو الرأسين” إلى جانب “الآباء القساة” الذي عرضه في نونبر من العام نفسه بعد ذلك قدم العديد من الأفلام منها “أورفيوس” 1950 و”وصية أورفيوس” 1960.

ومن المعروف أن جان كوكتو هو كاتب مسرحي فرنسي معاصر وهو ناقد ومصور ونحات وموسيقي وشاعر وروائي ومصمم ديكورات ورقصات غير أن هذا الكتاب يبرزه أيضا ككاتب سيناريو وكمخرج وممثل أيضا. ويبرز الكتاب كيف أن كوكتو اهتم بعمل المونتاج والديكورات ووضع الموسيقى التصويرية مستغلا شمولية اهتماماته الفنية والجمالية.

يمثل كوكتو مدرسة فنية وأدبية قائمة بحد ذاتها تداخلت فيها شتى أنواع الإبداع الفني والأدبي مثل الإخراج والكتابة السينمائية، اقتباسا وحوارا، والتمثيل السينمائي والمسرحي والرسم واللغة السينمائية والشعر والرواية والباليه والكتابة الصحفية.

هو صاحب موهبة شاملة ومتعددة الأوجه، تركته لا يكتفي بالكلمات بوصفه شاعرا وكاتبا، وفى هذا يقول إن تحريك آلة الأحلام الضخمة والصراع مع ملاك الصور وملائكة الفضاء والزمن هو عمل يناسبني وأنا أفعل ما بوسعي. ومن السيناريوهات التي كتبها (دم شاعر) و(الجميلة والحيوان) و(الآباء القساة).

ولد كوكتو في الخامس من يوليوز 1889 بضاحية ميزو لافيت الباريسية، وتوفي يوم 11 أكتوبر 1963 بضاحية إيسون شرق باريس في بيته الذي تحول في صيف عام 2010 إلى متحف يستقطب آلافا من السياح الفرنسيين والأجانب سنويا.

دخل كوكتو للأكاديمية الفرنسية الشهيرة عام 1955 لكنه أهمل دراسته الثانوية بسبب ميله لكل ما هو فني وأدبي بوجه عام والسينما والمسرح والشعر بوجه خاص، وفشل في امتحان البكالوريا مرتين قبل أن يطرد نهائيا.

نشر قصيدته الأولى “مصباح علاء الدين” المستوحاة من ألف ليلة وليلة في سن العشرين، وتلاها بقصيدة “الأمير” بعد عام فقط، وشكلت مقابلته مع مصمم الباليه الروسي سيرج داغيلاف ومع بيكاسو تحولا في مسار ميله الأدبي والفني العام بالتزامن مع احتكاكه بالسرياليين والتكعيبيين وبحركة دادا.

من أعماله الأدبية المعروفة الأخرى رواية “توما الدجال” ومسرحية “اللامبالي الجميل” التي كتبها خصيصا للمطربة الشهيرة إديت بياف، التي ربطته علاقة صداقة قوية معها تسببت في موته إذ أصيب باختناق عندما أبلغ بخبر وفاتها وفارق الحياة بعد ساعة من ذلك. وحسب رفيق دربه الممثل جان ماري فإنه كان يعاني من مرض في الرئة، وتوفي نتيجة ذلك.

جان كوكتو على شاشة السينما

تأليف: رينيه جيلسون

ترجمة وتقديم: فتحي العشري

الناشر: المجلس الأعلى للثقافة- المشروع القومي للترجمة

الطبعة: 2001

عدد الصفحات: 138 صفحة

استمتع بقراءة وتحميل الكاتب على الرابط التالي: جان كوكتو على شاشة السينما

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

وحيد بوزيد

الموت يخطف الكوميدي الفرنسي – الجزائري وحيد بوزيد بمراكش

تعرض الفنان وحيد بوزيد لجلطة في المخ يوم الأربعاء الماضي أثناء قضاء عطلته في مدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master