اليوم العالمي للمسرح

المغرب يخلد اليوم العالمي للمسرح بـ”خريف” و”صولو”

أسماء لوجاني

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح (27 مارس)، تشهد مجمل المراكز الثقافية والمسارح وفضاءات العرض عبر مختلف جهات ومدن المملكة، تنظيم مهرجانات للمسرح.

وفي هذا السياق وضعت وزارة الثقافة والاتصال- قطاع الثقافة برنامجا وطنيا غنيا  يتضمن تقديم عروض مسرحية مختلفة، وتوقيع إصدارات مسرحية، وتكريم شخصيات مسرحية وطنية، وتنظيم ورشات تكوينية وتحسيسية، ولقاءات مع فنانين ومبدعين، بتعاون مع مؤسسة المسرح الوطني محمد الخامس  وبتنسيق مع  المديريات الجهوية و الإقليمية والجماعات المحلية و الفرق المسرحية وهيآت المجتمع المدني.

وعلى غرار باقي الفضاءات والمنشآت الثقافية، سيشهد المركز الثقافي ببني ملال فقرات فنية متنوعة، بحضور مسرحيين  وشخصيات رسمية. وتتضمن على الخصوص عرض مسرحية “خريف” لفرقة أنفاس للثقافة والفن، مساء يوم الاثنين 26  مارس 2018 وهو العرض الحائز على أرفع الجوائز الدولية والوطنية، منها جائزة المسرح العربي بالجزائر سنة 2017.

وسينطلق الحفل الرسمي يوم الثلاثاء 27 مارس 2018 على الساعة السابعة مساء بقراءة نداء اليوم العالمي للمسرح، وتكريم  الفنان عبد الرحمن برادي والفنانة فاطمة الناجي، لما قدماه للمسرح من أعمال خالدة، وسيتخلل الحفل الرسمي عرض مسرحية “صولو ” لفرقة أكون للثقافات والفنون الفائزة هذه السنة بجائزة المسرح العربي.

وسيتم مساء يوم الاربعاء 28 مارس 2018 عرض مسرحية “الخادمتان ” لفرقة “دوز تمسرح”.

يشار إلى أن اليوم العالمي للمسرح ولد إثر مقترح قدمه رئيس المعهد الفلندي للمسرح الناقد والشاعر والمخرج إرفي كيفيا إلى منظمة اليونسكو في 1961 وجرى الاحتفال الأول في السابع و العشرين من مارس 1962 في فرنسا تزامنا مع افتتاح مسرح الأمم في باريس.

وتأتي احتفالية اليوم العالمي للمسرح لتكون بمثابة احتفالية بحصاد موسم ثقافي في أرجاء المعمورة وتمثل هذه الاحتفالية الفرصة لمسارح الدنيا أن تقدم نتاجها الثقافي الفني لمجتمعاتها متواكبا مع رسالة موحدة تقرأ لعشرات الآلاف من حضور المسرح في أنحاء العالم عدى عن أن تكون هذه الرسالة منشورة من خلال كافة قنوات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء .

فاليوم العالمي للمسرح يعطينا الفرصة للاحتفال بالمسرح بكل أنواعه، فالمسرح هو مصدر للمتعة وتقديم المثل العليا ويقدم لنا وسيلة لتوحيد الثقافات والأجناس المتباينة على الصعيد العالمي. ولكن المسرح يقدم لنا أكثر من هذا ، فهو يقدم لنا الفرصة لإيصال المعلومة وللتعليم أيضا.

يتم القيام بالأعمال المسرحية في كافة أرجاء العالم، وليس بالضرورة أن يتم تقديم العمل المسرحي على مسارح تقليدية، بل إن المجتمع الإنساني قد أبدع أعمالا مسرحية في مناطق نائية وبتجهيزات بسيطة لاتتعدى خشيبات ترفع المؤدي عن مستوى النظر أو لربما على صخرة مرتفعة. فكل ما يحتاجه المسرح هو المساحة الكافية وأن يكون هناك جمهور يتلقى العمل، فللمسرح طاقة هائلة في التأثير، فلربما أضحكنا أو أبكانا، ولكن يكمن السر في أن يستطيع المسرح أن يعطينا الفرصة للتفكير والتأمل.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مهرجان البيضاء للمسرح الجامعي يستهل فعالياته بـ”خريف”

يستهل المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء حفل افتتاح دورته الـ33، الذي سيقام في 26 أكتوبر الجاري بالمركب الثقافي مولاي رشيد...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master