صارم الفاسي الفهري

اختتام أسبوع الفيلم المغربي ببرلين

عرض 16 فيلما مغربيا حول قضايا المرأة

أسماء لوجاني

استضافت العاصمة الألمانية من 2 إلى 7 ماي الجاري فعاليات “أسبوع الفيلم المغربي في برلين”، الذي نظمه المركز السينمائي المغربي وسفارة المملكة المغربية في ألمانيا، بعرض 16 فيلما مغربيا لمخرجين من مختلف الأجيال والمرجعيات الثقافية في قاعة “بابيلون” التاريخية التي تم بناؤها سنة 1929.

وعلى مدى 6 أيام متتالية قدم الأسبوع لوسائل الإعلام الألمانية وللمهتمين بالسينما باقة من أفضل الأفلام المغربية التي تمحور موضوعها حول “المرأة والسينما المغربية”.

وأكد مدير المركز السينمائي المغربي، صارم الفاسي الفهري، على هامش الأسبوع المنظم في بالعاصمة الألمانية برلين، أن السينما تمنح المرأة حرية التعبير عن جميع آلام المجتمع، خاصة القضايا المتعلقة بوضعيتها.

وأضاف الفاسي الفهري، في حديث أدلى به لموقع القناة الألمانية “دي دابليو” أن “السينما تكون أحيانا الوسيلة الأكثر بساطة للتعبير عن بعض القضايا، هذه الدعامة هي الأقرب إلى الناس، الذين يفضل عدد كبير منهم مشاهذة فيلم بدل مطالعة كتاب”.

وأبرز مدير المركز السينمائي المغربي أن السينمائيين يتوفرون على حرية إعطاء وجهات نظرهم في القضايا المتعلقة بوضعية المرأة المغربية، مشيدا بتنوع الأفلام التي تشارك في هذه التظاهرة.

وفي هذا الصدد، سلط الفاسي الفهري الضوء على التطور الذي عرفه المجتمع المغربي.

وقال “نشعر بهذا التطور، لأن للنساء إمكانية الولوج، على سبيل المثال، إلى جميع المهن”.

وأشار مدير المركز السينمائي المغربي إلى أنه من بين كل أربعة مخرجين بالمغرب توجد امرأة واحدة، مفيدا بأن هذا المعدل أهم منه في عدد من بلدان أوروبا.

يذكر أن الأسبوع قدم ستة عشر فيلما طويلا، حول قضايا المرأة “تمثل غنى وتنوع السينما المغربية” ويتعلق الأمر بـ “روك القصبة” لليلى المراكشي، الذي افتتح العروض، و”وداعا كارمن” لمحمد أمين بنعمراوي، الفيلم الأمازيغي المغربي الأكثر تتويجا سنة 2015، و”عايدة” لإدريس المريني، الذي يبرز الانفتاح المغربي على ثقافة الآخر، من خلال بطلته التي تصارع السرطان، و”حجاب الحب” لعزيز السالمي، الذي يتناول موضوع الحجاب والمرأة في المجتمع المغربي، و”أندرومان .. من لحم ودم” لعز العرب العلوي، و”البراق” لمحمد مفتكر، وهما فيلمان يكشفان النظرة الدونية للمرأة في بعض لقبائل المغربية.

كما تم عرض “ملاك” لعبد السلام لكلاعي، فيلم حول الأمهات العازبات، و”نساء بدون هوية” لمحمد العبودي، فيلم وثائقي حول وضعية نساء بدون أوراق تثبت هويتهن بسبب المساطر القانونية المعقدة، و”رجاء بنت الملاح” لعبد الإله الجواهري، وثائقي أيضا، حول ممثلة تعاني التهميش بسبب فقرها.

ومن بين الأفلام التي عرضت، أيضا، خلال الأسبوع فيلم “الشعيبية” ليوسف بريطل، أول فيلم مغربي عن أسطورة التشكيل المغربي الشعيبية طلال، وهو فيلم يبرز عبقرية المرأة المغربية وعفويتها، و”زينب.. زهرة أغمات” لفريدة بورقية، الذي يبرز قوة المرة المغربية ومساهمتها في تسيير شؤون البلاد وصناعة التاريخ.

وعرض الأسبوع، أيضا، أفلام “الوتر الخامس” لسلمى بركاش، ثم “أيادي خشنة” لمحمد عسلي، و”أفراح صغيرة” لمحمد الشريف طريبق، الذي يخترق العوالم السرية لنساء تطوان، و”سرير الأسرار” للجيلالي فرحاتي، و”توانزا” لمليكة المنوك.

وبهذا الأسبوع تواصل السينما المغربية تعزيز حضورها في برلين إحدى أكبر العواصم السينمائية في العالم، حيث شهدت سنة 2017 مشاركة هشام العسري بفيلمه “ضربة في الرأس” في مهرجان برلين السينمائي، في فئة “بانوراما”، بعدما كانت له مشاركات عدة في الاعوام الماضية في برلين، منها العام الماضي مع فيلم “جوع كلبك”.

كما احتفت الدورة الـ67 من مهرجان برلين بتجارب رواد السينما المغربية في”منتدى برلينال” بعرض ثلاثة أفلام طويلة تمثل الاتجاه الذي طبع السينما المغربية في سبعينات وثمانينات القرن المنصرم، ويتعلق الأمر بفيلم “وشمة” لحميد بناني (1970)، وهو فيلم مؤسس وخالد بالنسبة للشغوفين بالسينما المغربية. و”السراب” لأحمد البوعناني (1979)، وهو فيلم تركيبي لمقاربة للسينما ومتجذر في تاريخها وثقافتها. و”حلاق درب الفقراء” للراحل محمد الركاب (1982)، الذي يندرج في إطار مسعى حثيث عن لغة سينمائية جديدة في خدمة أناس الهامش الذين لا صوت لهم، مع تشخيص لا ينسى لمحمد الحبشي.

وتم عرض العديد من الأفلام القصيرة  منها “من لحم وفولاذ” لمحمد عفيفي (1957)، و”طرفاية أو مسيرة شاعر” لأحمد البوعناني (1966)، و”الرجوع إلى أكادير” لمحمد عفيفي (1967)، و”6 و12″ لمحمد عبد الرحمان التازي، ومجيد رشيش وأحمد البوعناني (1968)، و”ذاكرة 14″ لأحمد البوعناني (1971)، و”البراق” لمجيد رشيش (1973)، و”المنابع الأربعة” لأحمد البوعناني (1978).

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المسيرة الخضراء

المركز السينمائي المغربي يكشف عن الفائزين بجوائز أفلام المسيرة الخضراء

مسابقة وطنية تهدف إلى تسليط الضوء على حدث فريد طبع تاريخ المملكة… بيت الفن :   …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master