بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
فاز الكاتب المغربي الشاب والمهندس علاء حليفي، بجائزة الرافدين للكتاب الأول (دورة 2021) .. صنف القصة.. عن مجموعة القصصية (مديح الجنون).
وتأسست جائزة الرافدين للكتاب الأول، بمبادرة من “دار الرافدين للنشر والتوزيع”( لبنان )، و”مؤسسة درج الثقافية”( العراق)، وتستهدف الكتاب الذين لم ينشروا سابقا ، وتنحصر أعمارهم بين ثمانية عشر وخمسة وأربعين عاما ، وتتوجه إلى تشجيع الإبداع العربي وتحفيز المواهب والطاقات الواعدة.
وتمنح الجائزة في مجال الشعر والقصة والرواية، المكتوبة باللغة العربية، وتشمل مكافأة مالية فضلا عن نشر العمل الفائز وتوزيعه عربيا .
فبالإضافة إلى مجموعة “مديح الجنون” للمغربي علاء حليفي ؛ فاز عن فئة الرواية أحمد فضيض من مصر برواية ” صباح الخير يا يافا”؛ بينما فاز مبين الخشاني من العراق في فئة الشعر بمجموعته الشعرية “مخطوف من يد الراحة”.
وقد تم انتقاء المجموعة القصصية “مديح الجنون” من بين 200 عمل أدبي ، ليصبح بذلك أول عمل أدبي مغربي ينتزع هذه الجائزة .
وفي هذا السياق قال رئيس لجنة تحكيم جائزة الرافدين للكتاب الأول السيد فالح رحيم ، بأنه لم يقع اختلاف في قرار اللجنة عند اختيار الفائز، فقد استحقت مجموعة الكاتب علاء حليفي (مديح الجنون) جائزة القصة القصيرة بجدارة.
وتابع أن هذه المجموعة تمتاز بقدرة متأنية على الغوص في شخصياتها المنتخبة من غزارة المشهد الواسع لمدينة الدار البيضاء، ضمن إطار تيمة تنتظم كل القصص في حاضر العزلة والاغتراب الذي تعيشه هذه الشخصيات.
وهي إذ تقدم المدينة والناس بمهارة قصصية ناضجة، تحرص على الابتكار والانفتاح على آفاق الحداثة السردية والتجريب في تقنيات السرد.
هناك استلهام لعوالم الواقعية السحرية والفانتازيا والغرائبية والسخرية دون أن يتخلى القاص عن تحكمه الواعي بفنه القصصي وسحر لغته السردية الأخاذة .
كما تميزت نصوص هذه المجموعة أيضا بالتشويق والمفارقة والاستلهامات التاريخية والميتولوجية والتناصية المنفتحة على قضايا كبرى لا تنقطع عن مركز الحدث، وعن الأزمة الفردية للإنسان في تيه عالم يضج بالمتناقضات.
تجدر الإشارة إلى أن علاء حليفي ( مهندس معماري، من مواليد 1998) سبق له أن حاز على الجائزة العالمية للعمارة ببنسلفانيا ( أمريكا لسنة 2020).
